منتديات السنابل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات السنابل

اهلا وسهلا بكم في منتديات السنابل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
مارس 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 قصة الشهيد رشاد ولعبة ولده عبد الفتاح /قصة حقيقية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشق الدمعه الحزينه
عضو فعال
عضو فعال
عاشق الدمعه الحزينه


ذكر
عدد الرسائل : 31
العمر : 48
Personalized field : عضو منتديات السنابل
تاريخ التسجيل : 01/05/2008

قصة الشهيد رشاد ولعبة ولده عبد الفتاح /قصة حقيقية Empty
مُساهمةموضوع: قصة الشهيد رشاد ولعبة ولده عبد الفتاح /قصة حقيقية   قصة الشهيد رشاد ولعبة ولده عبد الفتاح /قصة حقيقية Icon_minitimeالثلاثاء مايو 06, 2008 7:36 am

قصة الشهيد رشاد ولعبة ولده عبد الفتاح
السلام عليكم ارسل لكم هذه القصة القصير من تاليفي
بعنوان قصة الشهيد رشاد ولعبة ولده عبد الفتاح
قصة تحكي عن معاناة الفلسطينيون على الحواجز اشخاصها حقيقون واحداثها حقيقة قمت بصياغتها بشكل قصة لذا قد تكون بعض الاحداث غير موجودة
ما زال السائق ينظر بصمت من خلال المراه الى الركاب، حج و حجة كبيرة تجلس الى جانب زوجها الكبير وهي تكثر الكلام عن رحلة معاناتها والتي بدات من عودتها الى فلسطين من زيارة ابنها في عمان وتسهب في شرح الاجراءات على الجسور وماذا قال الضابط على الجسر وماذا تكلمت اليهودية على التفتيش وكيف غلبوها على الجمارك وكيف وكيف ..وبينما هي تتكلم يجلس باقي الركاب بصمت وينظر السائق بقليل من الغضب وكثير من الصمت
في السيارة ايضا وفي الكرسي الخلفي يجلس الشابان رشاد ابن ال40 عاما والذي اعتاد على هذه الطريق طريق العودة الطويلة برغم قصر المسافة بين اريحا وطولكم فهو في كل شهر يسافر مرة يسترزق بفروق البضاعة ما بين الاردن وفلسطين وبذلك يجد لقمة عيش عز وجودها في ظل الاوضاع الصعبة التي يحيها هذا الشعب وبجانبه عدنان ابن الخامسة والخمسين والذي يعرف الطريق بتفصيلاتها فهو كثير الترحال
بينما تجلس في المقدمة سيدة اعتادت على السفر الى الاردن لان قوانين العالم لم تستطع ان تجعل من زوجها الفلسطيني فلسطينيا يعيش معها رغم انه ابن عمها لان الاحتلال حرمه من هذا الحق كون والده كان في الغربة عام 67
وتسير السيارة وفي هذه اللحظات تظهر طوابير من السيارات الصفراء يقف السائق خلفها
الحجة: خير يا خالتي شو في...
السائق : شو في يا حجة؟ هذا مخصوم الحمرا يا حجي هذا المخصوم بدنا عليه اقل شي ساعتين
الحجة: شو بتقول ساعتين" عزاين واردح علينا "
السائق : شو بدنا نعمل ردحنا والا ما ردحنا هذا الموجود
السيدة في المقدمة: يعين الله يا حجة مهو كل مرة هيك
عدنان للسائق: قدم قليلا وطلع عن السيارات
السائق : منتي شايف السيارات مليانه وما في مكان نخرج منو
الحجة للحج :قلتلك خلينا اخرى اسبوع ما بدك
الحج: يعني شو بدو يصير بعد اسبوع بدها تبقى فلسطين محررة
ويدور النقاش ويستمر رشاد بصمته المعهود .. ترى بماذا يفكر هل بالارباح المنتظرة هلى بابنه الوحيد عبد الفتاح والذي انجبه بعد وقت طويل من الزواج والذي من الله عليه وهو وحيد امه ليحمل اسمه من بعده كما تقول جدته ..يطرق الصمت لكن بعينيه كلمات كثيرة تحكي قصة معاناة الوطن المقطع الاوصال ..تحكي قصة شعب انتشر في كل بقاع الارض يبحث عن لقمة عيش او امن مفقود .. مع ان بلاده بلاد السلام ..شعب يبحث عن صلاة امنه في بقاع الارض وارضه تضم الاقصى والقيامة
واستمرت السيارة بالمسير وتقترب رويدا رويدا وأخيرا اصبحت بواجهة الحاجز وما زالت الحجة تدعو وتكثر الكلام مرة بالدعاء ومرة بالانتقاد ومرة بالوجع والالم ومرة بوصف المعاناة ومرة تستذكر تاريخ شبابها وايامها الخوالي
واخيرا اشر الضابط للسائق بالتقدم سار رويدا رويدا على عشرات الارتفاعات المصطنعة والتي تجبر السائق على السير البطيء
الجندي: منوين انتو ...
السائق من طولكرم
الجندي: الهويات
السائق: اذا سمحتوا كل واحد هويته
ينظر الجندي الى الركاب بتمحص ويشير الى رشاد وعدنان بالنزول
السائق: اذا سمحتوا انزلو قليلا
ينزل رشاد وعدنان ويقفان بوهج الشمس ويقفان بجانب السيارة
يذهب الجندي الى غرفة صغيرة ويحمل وسيلة الاتصال ويبدا يتاكد من الارقام وبعد قليل يعود
يقف بجانب رشاد
-شو اسمك
رشاد:رشاد
-من وين
رشاد: من عتيل طولكرم
ينظر الجندي في عينيه مرة اخرى ويعطيه الهويات ويامره بالصعود الى السيارة
يحمد الله رشاد ان الانتظار لم يتجاوز العشرة دقائق ففي كل مرة يقفون اكثر من ساعة
يركبون في السيارة وعيونهم على بعض الشباب الذين تم توثيقهم بجانب المخصوم تمهيدا لنقلهم لاماكن اخرى
الحجة : شو خلصنا ياما
السائق: ان شاء الله
هنا لاحظ السائق اشارة الضابط تأمره بالمرور فحرك سيارته وتقدم وجندي اخر يامر بالتوقف
السائق : امشي والا اقف
صرخ الضابط : سا اني بقول سا(أي امشي)
فتقدم السائق وسار بسيارته وكل ظنه انه انتهى من هذه المعاناة ولكن في هذه اللحظات كان الجندي يشحذ سلاحه الاتوماتيكي ومن خلف السيارة يطلق وابلا من الرصاص لتستقر براس رشاد صرخت الحجة والسيدة وارتمى الجميع على ارضية السيارة التي توقفت جانبا
هنا تجمهر الناس لكن الجنود ضربوا طوقا حول السيارة ومنعوا الجميع من الاقتراب وما هي الا لحظات واذا بسيارة اسعاف تقترب من السيارة التي لم يبقى بداخلها الا رشاد مضرجا بدماءه يحمل لعبة جميلة كان يحتضنها احضرها خصيصا لولده عبد الفتاح والتي تلونت ايضا بلون دماء رشاد
حاول الاطباء عبثا ان ينقذوه ولكن كان قد فارق الحياة ..استشهد رشاد تاركا اما كبيرة بلا ابناء فقد رحل وحيدها وزوجة تحلم بعودة رجلها ..رحل رشاد وترك ولدا غضا طريا ينتظر لعبة والده
رحل رشاد تاركا وطنا جريحا ينتظر اضافة المزيد على لائحة الشهداء
وهناك في حيث لم يعد رشاد الا محمولا انهار الدموع وصرخات لن تداويها الايام وطفل ينظر بعينين مستغربا لا يجد اجابه لسؤال واحد يتقنه
:اين بابا؟
ومع كل سؤال له تنهار الام وتغيب الجدة عن الوعي
ومرت مسيرة تهتف بالروح بالدم نفديك يا رشاد
وعبد الفتاح ينظر ويتسائل ولا يجد جوابا
فهل من احد يمتلك الجواب
الاذاعة الاسرائلية اذاعت جوابا ان سيارة حاولت دهس جندي فاطلق النار عليها وقتل احد الركاب وانتهت القصة عندهم الى هنا
بينما عبد الفتاح وامه وجدته وشعبه كل يوم يفتحون فصلا من فصول قصة لا تنتهي
قصة الشهيد رشاد ولعبة ولده عبد الفتاح /قصة حقيقية Get-5-2008-7l6ef895

عاشق الدمعه الحزينه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة الشهيد رشاد ولعبة ولده عبد الفتاح /قصة حقيقية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات السنابل :: قسم الفكر والفلسفة والشعر والسياسه :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: