ان الله وملائكته يصلون على النبي

قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم

( إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ) سورة الأحزاب ...

لم يرد في القرآن ... ذكر الصلاة والسلام على أحد من الأنبياء والمرسلين ...

إلا على سيدنا محمد صلى الله عليه وعليهم وسلم أجمعين ...

فهذه الآية خاصة بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ...

إن الله وملائكته يصلون على النبي ... إن للتأكيد ... والصلاة من الله رحمة وتعظيم وتشريف ..

ومن الملائكة دعاء واستغفار للمؤمنين ... ومن العباد دعاء ومناجاة ...

ويصلون تفيد الاستمرارية ... على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ...

يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ... و( صلوا وسلموا ) فعل أمر والأمر يقتضي

الوجوب ... فلذلك الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله واجبة ... من العلماء من قال واجبة

مرة واحدة في العمر ومنهم من قال واجبة في الصلاة ومنهم من قال واجبة كلما ذكر ...

وبما أن المؤمنين لا يستطيعون أن يكافئوا هذا النبي الحبيب ... فإنهم يحيلون مكافأته إلى الله

رب العالمين ... فيقولون: اللهم صل وسلم وبارك على هذا النبي الكريم والرسول العظيم وعلى

آله وصحبه أجمعين ...

ووردت أحاديث كثيرة تحث وتحض على الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله عليه الصلاة

والسلام ... ومنها:

" صلوا علي في الليلة الغراء وفي اليوم الأغر ... وفي رواية: في الليلة الزهراء وفي اليوم الأزهر فإن صلاتكم تبلغني...

" البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي " ...

" من صلى علي صلاة واحدة ...

صلى الله بها عليه عشر صلوات وكتب له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفعه عشر درجات ...

" إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن ثم صلوا علي ، فمن صلى علي صلاة واحدة

صلى الله عليه عشر صلوات ... ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لواحد

من عباد الله وأرجو أن أكون أنا ذلك الواحد ، فمن سأل لي الوسيلة حلت له شفاعتي يوم

القيامة " رواه مسلم في صحيحه ...

" ما من أحد يصلي علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام " ...

وهناك ملك ينقل صلاتنا وسلامنا على الحبيب المحبوب صلوات الله وسلامه عليه ...

وفوائد الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى كثيرة جداً ... وتسن في كل موطن ...

ويكره إفراد الصلاة فقط دون السلام ... كما يكره هذه الرموز ... ( ص ) أو ( صلعم ) أو ( ع ) وهكذا ...

ومن كتب الصلاة والسلام على رسول الله في كتاب فإن له أجراً ما دامت مكتوبة فيه ...

وقد كتب الإمام الشافعي رحمه الله صيغة للصلاة والسلام على رسول الله في أحد كتبه ...

وهي:اللهم صل وسلم على محمد كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون ...

فأثابه الله أجراً عظيماً ...كما أخبر هو بعد وفاته ... أحد إخوانه الذين رأوه في الرؤيا ...

وتجوز الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم ... بأي صيغة صحيحة ... ولكن بالمأثور أفضل ...

وقد ألفت كتب كثيرة في الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومنها:

القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع للإمام السخاوي رحمه الله ...

والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم للعلامة الشيخ المحدث المفسر عبد الله سراج الدين الحسيني الحلبي رحمه الله ...

وحياة القلوب في الصلاة على الحبيب المحبوب للشيخ الدكتور محمد عبد الرحمن الويسي الحلبي رحمه الله ...

ودلائل الخيرات للإمام الجزولي رحمه الله ... وكتب الشيخ المحب الفاني يوسف النبهاني رحمه الله ... وغير ذلك كثير ...

فاللهم صل وسلم وبارك وكرم وشرف وعظم على سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد عبدك

ورسولك النبي الأمي الطاهر الطيب الذكي وعلى آله وأصحابه وأزواجه وأتباعه وإخوانه من

النبيين والمرسلين ...والحمد لله رب العالمين ...

أدم الصلاة على الحبيب = فصلاته مسك وطيب

أنفاس جنات مفاتح رحمة نغم وطيب

الله صلى والملائكة الكرام على الحبيب

فإذا دعوت الله فى أمر عسير أو عصيب

فابدأ دعاءك واختتمه بالصلاة على الحبيب


أدم الصلاة على النبي محمد = فقبولها حتماً بغير تردد

أعمالنا بين القبول وردها = إلا الصلاة على النبي محمد

صلى الله عليه وسلم ...

منقول منتدى أحباب الكلتاوية