ن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله ومن شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في سبيل ربه حق الجهاد ولم يترك شيئاً مما أُمر به حتى بلغه فتح الله به أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً وهدى الناس من الضلالة ونجاهم من الجهالة وبصرهم من العمى وأخرجهم من الظلمات إلى النور وهداهم بإذن ربه إلى صراط مستقيم اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره واهتدى بهداه أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله - تعالى - وخير الهدي هدي محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وما قل وكفى خيرٌ مما كثر وألهى وإنما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين.
أما بعد أيها المسلون عباد الله:
1ـ سنة الله - تعالى - هي الغضب لأنبيائه والانتقام ممن آذاهم وانتقصهم، اقرؤوا القرآن أيها المسلمون وانظروا ما صنع ربنا بقوم نوح الذين قالوا لنبيهم - عليه السلام - (ما نراك إلا بشراً مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين) وما صنع بقوم عاد الذين قالوا لنبيهم - عليه السلام - (ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون ولئن أطعتم بشراً مثلكم إنكم إذا لخاسرون) وما صنع بثمود الذين قالوا لنبيهم - عليه السلام - (إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين) وما فعل بقوم لوط الذين تهددوا نبيهم فقالوا (أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون) وما صنع بفرعون اللئيم الذي قال لموسى (أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين)هؤلاء أوغاد البشر الذين كذبوا أنبياء الله وعادوا رسله يقول - سبحانه وتعالى - فيهم (فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)
2ـ إن محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو أكرم البشر على الله وأعظمهم جاهاً ومقاماً عنده هو سيد الرسل وإمام الأنبياء إذا وفدوا وخطيبهم إذا اجتمعوا، وقد زكى الله عقله فقال (ما ضل صاحبكم وما غوى) وزكى لسانه فقال (وما ينطق عن الهوى) وزكى كلامه فقال (إن هو إلا وحي يوحى) وزكى جليسه فقال (علمه شديد القوى) وزكى فؤاده فقال (ما كذب الفؤاد ما رأى) وزكى بصره فقال (ما زاغ البصر وما طغى) وزكى خلقه فقال (وإنك لعلى خلق عظيم) وزكى نسبه فقال (الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين) وزكاه كله فقال (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وغضب الله على من شتم نبيه محمداً - صلى الله عليه وسلم - أو انتقصه أو ألحق به عيباً أعظم من غضبه على من انتقص غيره من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
3ـ والتاريخ خير شاهد. فماذا صنع الله بأبي جهل فرعون هذه الأمة الذي أراد أن يخدش رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ساجد عند الكعبة؟ وماذا صنع الله بعتبة بن أبي لهب الذي بصق في وجه رسول الله؟ وماذا صنع الله بعقبة بن أبي معيط الذي وطئ على رقبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ساجد حتى كانت عيناه تندران؟ وما صنع بصناديد الكفر من أمثال عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأمية بن خلف والعاص بن وائل وأبي لهب بن عبد المطلب وعبد الله بن سلول وحيي بن أخطب وبلعام بن عازوراء وكعب بن أسد ولبيد بن الأعصم وزينب بنت سلام بن مشكم وغيرهم كثير ممن ختم على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة؟
4ـ ما نشر في الجريدة التي سموها الوفاق وهي جريدة النفاق والشقاق من الزندقة وإشاعة قالة السوء عن نبينا - صلى الله عليه وسلم - وطعن المسلمين في دينهم بطعن رسولهم - صلى الله عليه وسلم - بما لم يخطر على بال المشركين من أمثال أبي جهل والأخنس بن شريق وغيرهم وذلك بتاريخ الخميس 12/ ربيع أول/ 1426 حيث تضمنت تلك المقالة رمياً لأم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالزنا، ففيه بالحرف الواحد: (من كل ما تقدم يجب أن يكون الحمل بمحمد جاء بعد أربع سنوات من الحمل بحمزة أي بعد موت أبي محمد بأعوام وسنوات، أو أن محمداً مكث في بطن أمه أربع سنوات حسب بعض التقديرات) وقال في موضع آخر: (إن المولود بعد سنوات من موت عبد الله لا يمكن أن يكون ابن عبد الله إلا إذا كان محمد قد مكث في بطن أمه أربع سنوات) وقال في موضع ثالث: (آمنة تعترف أن الحمل بمحمد قد سبقه حمل آخر مرة أو مرات) وفي المقال كذلك اعتداء على أبي النبي - صلى الله عليه وسلم - ونسبة الفاحشة إليه بأرذل عبارة وأقبح أسلوب حيث ورد فيه بالحرف الواحد: (أي أب ذلك الأب الذي واعد الزانية رغم أنه متزوج بآمنة منذ أيام قلائل) وقال في موضع آخر: (أي شرف ينسب لذلك الرجل المتزوج من أيام قلائل ثم يواعد عاهرة، ويقول: حتى أغتسل؟ هل العفة مفروضة على النساء والتحلل منها وسام على صدور الرجال؟ وفي ذات المقال نفي لنسب النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي ثبت عند المسلمين بالتواتر ففيه بالحرف الواحد: بقوله (إن محمداً من كندة وليس من بني هاشم واعترف محمد بذلك وقالوا أيضاً: إن محمداً لا أصل له) وفي الصفحة نفسها مقال بعنوان جذور محمد عرض فيه الكاتب ترهات وأباطيل كان يتكلم بها المشركون الأولون من جنس قولهم (إنما يعلمه بشر) وقولهم)أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا) ففيه بالحرف الواحد: نرى الكهانة والعرافة كانت تضرب في جذور محمد والهواتف التي تلقي السجع على الكهان تشبه القرآن. وفي موضع آخر يطعن في القرآن والوحي فيقول لعنه الله: لقد دخل محمد الكعبة عشرات المرات قبل سن الأربعين ورأى صور الأنبياء والملائكة وصور عيسى وأمه، وككل البشر سأل عما يقع عليه بصره وتلقى إجابات من أفواه زوار الكعبة، وككل قصص الأفواه يختلط فيها الحقيقة بالخيال. نعم كانت جدران الكعبة واحدة من أهم المدارس التي تعلم فيها محمد والكثيرون من أهل مكة وجزيرة العرب حجاج الكعبة، وسنرى أشعارهم كيف جاءت بالكثير من أخبار الأنبياء والتي تطابقت مع القرآن وسبقته بكثير. وتضمنت المقالة كذلك رمياً للصحابي الجليل عمرو بن العاص - رضي الله عنه - حيث قال بالحرف الواحد: وهذا ما سنراه عندما تنازع أربعة وهم: العاص وأبو لهب وأمية بن خلف وأبو سفيان بن حرب على بنوة عمرو بن العاص رغم معرفتهم بأن أمه عاهرة وتناوبوا عليها الأربعة في وقت واحد.
5ـ أيها المسلمون: ما هو حكم الإسلام فيمن سب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ يقول القاضي عياض المالكي - رحمه الله تعالى -: من سبَّ النبي - عليه الصلاة والسلام - أو عابه أو ألحق به نقصاً في نسبه أو نفسه أو دينه أو خصلة من خصاله أو عرَّض به أو شبَّهه بشيء على طريق السب والازدراء عليه أو النقص لشأنه أو الغض منه والعيب له فهو ساب تلويحاً كان أو تصريحاً، وكذلك من لعنه أو دعا عليه أو تمنى مضرة له أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه على طريق الذم أو عبث في جهته العزيزة بسخف من الكلام أو بشيء مما جرى من البلاء والمحنة عليه أو عصمته بشيء من العوارض البشرية الجائزة والمعهودة لديه - قتل. قال: هذا كله إجماع من العلماء وأئمة الفتوى من لدن الصحابة رضوان الله عليهم إلى هلم جرا. وقال ابن قدامة الحنبلي - رحمه الله - في كتابه المغني: قذف النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقذف أمه، ردة عن الإسلام، وخروج عن الملة، وكذلك سبُّه بغير القذف.
6ـ أيها المسلمون عباد الله: قد يقول قائل: إن الصحيفة ناقلة لا منشئة حيث نقلت ذلك المقال وأتبعته في أيام تالية ببعض الردود فَلِمَ يحاسبُ القائمون عليها؟ والجواب: هل مهمة المسلم ـ إن كان مسلماً ـ أن يتتبع القاذورات التي قيلت في حق نبينا - صلى الله عليه وسلم - فيؤذي بها أتباعه وأحبابه في يوم مولده؟ وبعدما كانت نسياً منسياً لا يعلم بها إلا القليل ينشرها على الناس في جريدة تدخل إلى بيوت كثير من المسلمين، ثم يقول: أنا نشرتها لأرد عليها. ثم ما أدراك أيها الناشر يا من طمس الله بصرك وبصيرتك أن قارئ تلك الترهات سيقرأ ردك؟ وما أدراك أن ردك سيكون مزيلاً لتلك الشبهات أو ماحياً لتلك الأباطيل؟ وما موقف الواحد منكم أيها المسلمون لو أن الجريدة نفسها نشرت كلاماً يشبه هذا عنه وعن أمه وأبيه وبعض أصحابه ولم تعقبه بتعليق يدل على كذبه في ذات العدد؟ أكان يرضى ذلك لنفسه وأبيه وأمه؟ والله إن صنيع هذا المسكين أخبث من صنيع من يفتح باراً يبيع فيه الخمر للناس ثم يقول: أنا سأبيِّن للناس أضرارها وأوزارها وأرد على من يستحلونها ويروجونها!! وأخبث من صنيع من يعرض أشرطة للفاحشة ثم يقول: أنا سأحذر الناس منها. والله إنها لزندقة
7ـ ثم هل هذه هي المرة الأولى التي يقع فيها صاحب هذه الصحيفة الرخيصة الوضيعة في مثل هذه الزندقة؟ لا والله، لقد ظهر مرضه للناس من قديم ولكن لم يجد من يغضب لله ولدينه فيضرب على يده ويوقف سفاهاته. ألم ينشر قبل سنوات كلاماً قبيحاً عن السيد الجليل عثمان بن عفان - رضي الله عنه - مما أغضب عامة المسلمين في هذه البلاد؟ ألم ينشر في العام الذي مضى كلاماً لبعض سفلة الأطباء يحرِّض فيه على الفحشاء والمنكر ويخدش الحياء العام وترتب على ذلك إيقاف جريدته عن الصدور أياماً بتوصية من أهل العلم في مجمع الفقه الإسلامي؟ ألم تتابع مقالاته في ذكر أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بالسوء كوصف معاوية - رضي الله عنه - بابن آكلة الأكباد؟ ألم يسخِّر صحيفته للدفاع عن بعض مرضى القلوب ممن اتهموا الشيخين أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - بالكفر واتهموا عائشة - رضي الله عنها - بمعاداة أهل البيت؟
8ـ أيها المسلمون: والله إن الأمر جد خطير وله ما بعده، وأقول كما قال مالك - رحمه الله -: ماذا يبقى للأمة بعد سب نبيها - صلى الله عليه وسلم -؟ وإنني أوجه خطاباً لحكومتنا فأقول لهم: يا ولاة الأمر، يا من بوأكم الله - تعالى - هذه المكانة لتحرسوا الدين وتحموا القيم وتدفعوا عن جناب محمد - صلى الله عليه وسلم - كل سوء وضير، يا من رفعتم شعار الإسلام، إن الأمة لتنتظر منكم موقفاً يرضي رب العالمين وسيد المرسلين، ويرد للناس بعض ما ثلم من دينهم، إن الأمة لترجو منكم أن تجعلوا من هذا السفيه عبرة للمعتبرين وآية للمتوسمين؛ حتى تطمئن قلوب تخفق بحب محمد - صلى الله عليه وسلم -، يا أيها المسئول: يا رئيس الجمهورية، ويا نائبه الأول، ويا من دونهما من الوزراء والكبراء من أهل الإسلام: أين غيرتكم على عرض محمد - صلى الله عليه وسلم -؟ أين غضبكم لله ورسوله؟ أين حميتكم للدين؟ أين حبكم للنبي الأمين؟ إن هذا الكلام نشر في يوم المولد وما زالت هذه الجريدة إلى يومنا هذا تطبع وتوزع!! والله إن هذا لشيء عجيب!! أكان هذا يحدث لو كان الكلام المنشور يتناول بعضكم أو يسيء إلى سياساتكم وقراراتكم؟ أو كنتم تغضون الطرف لو وجهت هذه الإساءات إلى قادة بعض الدول ممن تحرصون على متانة العلاقة معهم؟ والله ورسوله أحق أن ترضوه إن كنتم مؤمنين. أيها المسئولون: هل هان عرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليكم؟ معاذ الله فما زال الظن بكم حسناً، فأرجو ألا تخيبوا ظن المسلمين فيكم. ولن يرضى المسلمون المؤمنون ممن آذاهم هذا الكلام فأقض مضاجعهم وأدمع عيونهم وأحرق قلوبهم، لن يرضوا إلا بأن يقام حكم الله بما يقرره القضاء ولن يرضوا بأقل من إيقاف هذه الصحيفة عن النشر نهائياً بعدما تواتر شرها وعظم ضررها وساء أثرها، وعلم الناس طراً أنها ما كانت إلا لزرع الفتنة وسوق الشر والتماس العيب للبرآء.
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله إله الأولين والآخرين وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله النبي الأمين بعثه الله بالهدى واليقين لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين اللهم صلى وسلم وبارك عليه وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين وآل كلٍِ وصحب كلٍ أجمعين وأحسن الله ختامي وختامكم وختام المسلمين وحشر الجميع تحت لواء سيد المرسلين أما بعد أيها المسلمون فاتقوا الله حق تقاته وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون
9ـ أيها المسلمون: إنني أطمئنكم بأن جماعة من أهل العلم بل من كبار أهل العلم سناً وقدراً في هذه البلاد قد عمدوا إلى السبيل الأرشد؛ فوجهوا عريضة اتهام أمام النيابة إلى هذه الصحيفة والقائم عليها وبالأمس القريب ألقي القبض عليه، وسيشرع في محاكمته إن شاء الله وقد تطوع بعض القانونيين الأفاضل الأماجد بتمثيل الاتهام حسبة لله وحباً لرسوله - صلى الله عليه وسلم -، وهذه أيها المسلمون قضية كل مسلم كبيراً كان أو صغيراً ذكراً كان أو أنثى، فليذكِّر بعضنا بعضاً بالله. وإننا لنحمد الله على أن قانوننا الجنائي ينص صراحة على منع الردة ومعاقبة من يقع فيها، بل معاقبة من يسيء إلى المعتقدات جميعا، ونحمد الله أننا في بلد ما زال فيه أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض ويغضبون لحرمات الله أن تنتهك ولا يرضون أن ينقص الدين وهم أحياء. فشدوا من أزرهم وكونوا معهم يكن الله معكم. وإياك إياك عبد الله وأعيذك بالله أن تقول: هذا أمر لا يعنيني وذاك شأن لا يخصني، إن بعض الناس لو سلمت له مآكله لا يبالي بما يصيب الدين وأهله فهو والعياذ بالله كمن قيل فيه:
أبني:
إن من الناس بهيمة *** في صورة الشخص السميع المبصر
فطن بكل مصيبة في ماله *** وإذا أصيب بدينه لم يشـــعر
(قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره إن الله لا يهدي القوم الفاسقين)
10ـ اللهم إنا نسألك أن ترينا عجائب قدرتك فيمن آذى نبيك - صلى الله عليه وسلم -، اللهم خذه أخذ عزيز مقتدر واقبضه قبضة مهيمن متكبر وأنزل به بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين.