أجمـل قصيدة ح ــــب
قالوا : فُتِنْتَ بمن تهوى ، فقلت لهم
**
**
من كــان ذا نظـرٍ بالحُـــسْــنِ ينبهــرُ
ولستُ بِدعـاً من العشاقِ ، رُبَّ فتى
**
**
قد غــالهُ العشقُ وهو النابهُ الحـــذرُ
قيسٌ يهيمُ بليلى العُمـــر يعــشــقُها
**
**
وقــلبُهُ في هــــوى ليلاهُ يســتَـعِـــرُ
لو أن قــيــســـاً رأى حـبي لهــام به
**
**
وكــان من حــظِّ ليلى الغمُّ والكــــدرُ
يا لائمــي في هــواهُ لستَ ذا نصفِ
**
**
تــروَّ يا صـــاح ، واصـــبرْ يأتك الخـــبرُ
لا أرضــين بمــن أهــوى الدُّنا بــــدلاً
**
**
ولســتُ عن حبِّ من أهـــواه أعـتذرُ
هو الجـمالُ ، وحيدُ الحسنِ ، منظرهُ
**
**
ما شــانهُ خَـطَــلٌ ، ما شــابهُ كـــدرُ
أمَّا القــــــوامُ فحـــــــدث دونما حرجٌ
**
**
قـد زانــه اللهُ لا طــــــولٌ ولا قِــصـــرُ
يــفــوحُ بالعــطــر أنى سـار مرتحــلاً
**
**
يزُفُّــــهُ الآس والنســــرين والزهـــــرُ
وينشرُ الشـــعــــر شــــلالاً له رهـجٌ
**
**
ســــــارت يروعــته الركبانُ والحـضـرُ
وينــقــلُ الخـطـــوَ ، مخـتالاً بمشيتهِ
**
**
يَحُــفُّـــهُ البِشــرُ أنى سَــارَ والخـفـرُ
ولســتُ أنقِــــمُ أن يهــــواه أيُّ فتىً
**
**
من كان في حُسنهِ هامت به البشرُ
ففي هــــــواه تبارى الناسُ قـاطــبةً
**
**
وطابَ في ذكـــــرهِ للســـامر السمرُ
أليس شــيئاً عـجـيباً أن أســرَّ بـمـن
**
**
يهوى فـتاتي ، ولا يغــتالني الكَدَرُ ؟
يا لائمي حـين تدري من هويتُ فلنْ
**
**
ترجــو الغداةَ سـوى عـفـوي فتعـتذرُ
دبيُّ مــحــبوبـتي ، والله جــمــلــــها
**
**
والكل يــعــشــقــها مــثــلي ويـبتدرُ
لا يمـــلكُ المـــــــرءُ إلا حـــبها فلكم
**
**
قد أنعـشَ الكـــون منها ذكرها العَطِرُ
أحبابها اليوم أحـــبابي وإن بعــــــدوا
**
**
وهو صحابي ، إذا غابوا ، وإن حضروا
دبيُّ في القــلب دومــاً لا تــبـارحــهُ
**
**
وفي الدما حـــبها ، ما امتد بي عُمُرُ
عليك مني سلامُ الله ما ســطـعــتْ
**
**
شــمـسٌ وأبحـرَ في عـليائه القَـمَــرُ
عاشق الدمعه الحزينه