العيد في الاراضي الفلسطينية

العيد في الاراضي الفلسطينية

عيد غير سعيد
dflp

انهارت العديد من رسائل التهنئة بمناسبة حلول عيد الفطر علينا جميعاً؛ بشتى الوسائل" الهاتف، رسائل عبر البريد الإلكتروني، رسائل عبر الموبايل، الفاكس...الخ" والكل يقول عيد سعيد. لكن وبعيدا عن المجاملة المجتمعية هل هو عيد سعيد للشعب الفلسطيني؟!

· "الانتفاضة الثانية" تدخل في هذه الأوقات ذكرى سنوية جديدة والإحصائيات تتحدث عن أكثر من 5000 شهيد وأكثر من 11 ألف أسير في سجون الاحتلال.
· السرطان الاستيطاني يتكاثر في جسد الأرض الفلسطينية عام 1967، بعد وقبل اتفاق أوسلو تكاثر عنقودي سريع مع مرور الوقت مربوط بعامل أي أفق للتوصل لاتفاق لفرض سياسة الأمر الواقع.
· القدس بتهويد مستمر.. اللاجئين الفلسطينيين في حالة مزرية من جميع الجوانب" السياسية إلى الإنسانية".
· الانقسام والاقتتال الداخلي على سيادة المجهول، وما يسبب من احتقان في نفوس الشعب الفلسطيني.
· أمن المواطن رغم التجميل معدوم..قضايا الفساد بازدياد على كافة المستويات دون علاج...بضائع استهلاكية تضبط هنا وهناك دون محاسبة الرؤوس الأساسية بسبب الجاه والمال ليكون ضحيتها تجار موت صغار.
· المواطن الفلسطيني بسبب ما سبق إضافة إلى تدهور الوضع الاقتصادي أصبح قنبلة متفجرة اجتماعياً هدفه الأساسي الهجرة لأنه يعيش حالة من الاغتراب في وطنه، ففضل الغربة في الخارج للعيش بكرامة.
· فقدان رسول القضية الفلسطينية الشاعر محمود درويش:
"هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق، ونرى دمنا على أيدينا... لنُدْرك أننا لسنا ملائكة.. كما كنا نظن؟ وهل كان علينا أيضاً أن نكشف عن عوراتنا أمام الملأ، كي لا تبقى حقيقتنا عذراء؟
كم كَذَبنا حين قلنا: نحن استثناء!
أن تصدِّق نفسك أسوأُ من أن تكذب على غيرك! أن نكون ودودين مع مَنْ يكرهوننا، وقساةً مع مَنْ يحبّونَنا - تلك هي دُونيّة المُتعالي، وغطرسة الوضيع!

أيها الماضي! لا تغيِّرنا... كلما ابتعدنا عنك! أيها المستقبل: لا تسألنا: مَنْ أنتم؟ وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف. أَيها الحاضر! تحمَّلنا قليلاً، فلسنا سوى عابري سبيلٍ ثقلاءِ الظل!"

عذراً لكم فهل لنا أن نعيد على أنفسنا وعلى الآخرين بأننا سعداء !؟