قصيدة في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ردا على أصحاب الرسوم الكاريكاتيرية
بِنَفْسِي وَمَالِـــي والأحبَّـــةِ كلِّهِـــــْم حبـيــبٌ عليهِ اللهُ صلَى وسلَّمـَــــــــا
حبيـــبٌ أتمَّ اللهُ نورَ الهـــــدى بـــهِ ومَــنَّ علينــــا بالكتــــابِ وأنَْعَـمَـــا
وعِرْضِي فِـــدَى عِرْضِ النَبيِّ محمِّـــــدٍ يدافـــعٌ عنهُ أن يُسَـــــبَّ ويُشتَمـَــــا
ألمْ تَـــرَ أَنَّ اللهَ وَقـَّـــي رسولـَــــهٌ سِبَــــابَ قُريشٍ حينَ سبُّـــوا مُذَمَّمَــــا
كذلك أعمَــى اللهُ قومــــــًا تسابقـُــوا إلى رَسْمِـــــهِ شُلَّــــتْ يَدَا مَنْ تَقَدَّمَـــا
فجاءوا بوَهـْـــمٍ مِن نفوسٍ مريضـــــةٍ تَجَمَّــــعَ فيها الحِقـْـدُ والكفــرُ والعَمَــى
وقالوا لأهلِ الجهـــــلِ هـذا محمَّـــــدٌ تَمَنْطَقَ أسبابَ الـرَّدَى وتَعَمَّمـَــــــــــا
كذبتـٌــــم وربِّ العرشِ ليس محمَّـــــدٌ قبيحــــًا ولا فظـَّـــــًا ولا مُتَجَهِّمــــًا
ولا داعيــًا للقتــلِ بَـلْ كانَ هَـدْيـُـــهُ : ولا تقطعوا زرعـــًا ولا تسفكـوا دمـَــــا
فقد كانَ مثلَ البدرِ ليـــــــلَ تِمامِــــهِ ولكنَّــه قـد كان أَسْــنَى وأَقْسَمـَـــــــا
إذا أَسْفَـــرَا في ليلـــــةٍ قال ناظــرٌ : كُفِينَـــا ببــدرِ الأرضِ عن كَوكَــبِ السَّمــا
فبدرُ السَّمـــــاءِ الغيمُ يحجـُــــب نورَهُ وإنْ أشرقَـــتْ شمــسٌ تَــوَارَى وأَظْلَمَــا
ونــورُ رســولِ اللهِ من نورِ ربــــــه أزالَ بــه ركــــنَ الضــلالِ وهَــدَّمــا
هــدانا بـــذاكَ النُّــورِ للخير والتُّقَـــى ولازالَ فينـــا هاديـــــًا ومُعلِّمَــــــا
فإنْ غاظَكُـــم أَنّــَا نُحِـــبُّ نَبِيَّنـَــــا فذلـكَ مِنْهـــــاجٌ لِمَــــنْ كانَ مُسْلِمَــا
كَـــذَا حُبُّنـَــا للمُرسليـــنَ جَميعِهِـــم تَأَخَّــــرَ مِنْهُمْ مُرسَــــلٌ أو تَقَدَّمَـــــا
سيبقَـــى رســــولُ اللهِ فينــا مُبَجَّــلاً ويبقـَـــى رسولُ اللهِ فينـــا مُكَرَّمَـــــا
فَقَدْ خَلّــَدَ الرحمنُ في الذِّكـرِ مَدْحَــــــهُ وأَثْنَى علَى أَخلاقِـــهِ ثُمَّ عَظَّمَـــــــــا
محمَّـــــدٌ المبعـــوثُ للناسِ رَحمَـــةً دليـــلاً إلى خيـرِ الخصـــالِ مُتَمِّمَـــــا
أَحَـــبَّ الهُدَى والخيـــرَ للناسِ كُلِّهِـــمْ فَكَـــمْ سَــرَّهُ أَنَّ اليهــــوديَّ أَسْلَمَــــا
حليــــمٌ كريــــمٌ لا يُجَــازِي لنفسِــهِ ولكنَّــــه يعفــــو ويُعطِــي تَكَرُّمـَـــا
وقِصَّــــةُ مَنْ شَـــدَّ الرِّداءَ عجيبــــةٌ فأعطــــاهُ ما أرضــــاهُ ثم تَبَسَّمَـــــا
رحيــــمٌ بخَلْـــقِ اللهِ رَقَّ فُـــــؤَادُهُ لأَجْـــــلِ بَعِيــــرٍ جـــاءهُ مُتَظَلِّمَـــا
وضَـــمَّ إليـــــهِ الجِـــذْعَ لِلَّــهِ دَرُّهُ يُوَاسِـي مُحِبـَّـــًا في الحَبيـــبِ مُتَيَّمَـــا
دعانــــا إلى حُـبِّ اليتــامَى مُرَغِّبـــًا وَوَصَّى كثيـــــرًا بالنســــاءِ وَأَكْرَمَـــا
فكُلُّ خِصَـــالِ الخيـــرِ فيهِ تَجَسَّــــدَتْ وكُلُّ جَمَـــالِ الكَـــــوْنِ فيــهِ تَجَسَّمَــا
وأَكْبَــــرُ نَصْـــرٍ للنَّبــــيِّ اتِّبَاعُــهُ وأَكْثَـــــرُ ما غـــاظَ العِـدَى أَنْ يُعَظَّمَــا
نَصَرْتـُـــــكَ حُبَّـاً أَسْـأَلُ اللـَّـهَ أَنْ أَرَى مَثُوبَتـَــــهُ في ساعـــةِ الحَــرِّ والظَّمَـا
إذا لم يَقُــمْ للنَّــاسِ غَيـْـرَكَ شَافِـــــعٌ وَقَــدْ أَذِنَ الرَّحمـــــنُ أَنْ تَتَكَلَّمـَـــــا
هنالِـكَ أَرْجـُـو أَنْ أَنَــالَ شَفَـاعَـــــةً تُبَاعِـــدُ عَــنْ وَجْهِــي لَهيــبَ جَهَنَّمَــا
وأَنْ أَرِدَ الحــوضَ الشريـــفَ فأرتَـــوي بِشَرْبَــةِ مَــاءٍ مَا ألَـَــــذَّ وَأَنْعَمَـــــا
عليـــكَ صـــلاةُ اللهِ يا خَيْــرَ مَنْ مَشَـى وَأَكْــرَمَ مَنْ صَلَّــى وَصَـــامَ وَأَحْـرَمَـــا
مع تحيات ((((دموع الفراق))))