منتديات السنابل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات السنابل

اهلا وسهلا بكم في منتديات السنابل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 رفيــــــق الرحلـــــة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اسامه ملك الغرام
مساعد مشرف
مساعد مشرف
اسامه ملك الغرام


ذكر
عدد الرسائل : 256
العمر : 35
Personalized field : عضو منتديات السنابل
تاريخ التسجيل : 26/05/2008

رفيــــــق الرحلـــــة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رفيــــــق الرحلـــــة   رفيــــــق الرحلـــــة Icon_minitimeالسبت أغسطس 02, 2008 2:04 am

شكرا لمروركم على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عــــــــاشق الـــــــسهر
رئيس مجلس الادارة
عــــــــاشق الـــــــسهر


ذكر
عدد الرسائل : 953
العنوان : رام الله
العمل : طالب
المزاج : مرح دائما
Personalized field : رئيس مجلس الادارة في منتديات السنابل
تاريخ التسجيل : 30/04/2008

thiab
دياب: احمد ابو ايهاب

رفيــــــق الرحلـــــة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رفيــــــق الرحلـــــة   رفيــــــق الرحلـــــة Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 10, 2008 10:27 pm

إنه رجل في نحو الستين من عمره ، يرتدي على رأسه شماغا أحمر اللون . بعد هنيهات من جلوسي اندفعت إلي رائحة كريهة من الفروة الضخمة التي يرتديها ، فمددتُ يدي إلى أنفي وأدرت وجهي اتقاء الرائحة ، عندها صدر صوت من الرجل وهو يجيب من تلقاء نفسه على سلامي سلامي للمرة الثانية : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، أهلا , أهلا بك , إنها فرصة جيدة لنتعارف . قلت : أهلا وسهلا ياعم


والله قصة حلوة ويا هيك رفيق الدرب والا بلاش
شكله متعطر بعطر راقي قبل ما يطلع
عكل حال الله يعينه هالشاب
كتير بتصير هيك نهفات
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ahmadmah87.jeeran.com/profile/
اسامه ملك الغرام
مساعد مشرف
مساعد مشرف
اسامه ملك الغرام


ذكر
عدد الرسائل : 256
العمر : 35
Personalized field : عضو منتديات السنابل
تاريخ التسجيل : 26/05/2008

رفيــــــق الرحلـــــة Empty
مُساهمةموضوع: رفيــــــق الرحلـــــة   رفيــــــق الرحلـــــة Icon_minitimeالإثنين يونيو 09, 2008 5:45 am

عندما وصلت إلى مكتب قطع التذاكر وقلت له بأنني أريد تذكرة إلى دمشق في رحلة الساعة الثانية عشرة ليلا التي ستنطلق بعد نصف ساعة ، قال قاطع التذاكر وهو يطلب هويتي الشخصية : يبدو بأنك محظوظ ، بقي مقعد واحد .

ناولته بطاقتي الشخصية مع قيمة التذكرة وقلت : إذن احجزه لي ، إنها الرحلة الوحيدة التي تناسبني ، لأنها تصل دمشق في الثامنة صباحا .

وضعت التذكرة في جيبي وجلست على كرسي في الكراج إلى أن دخل الباص القادم من القامشلي ليأخذ معه ركاب الحسكة في هذه الرحلة .

اندفع حشد من الركاب نحو الباص فور وقوفه جوار المكتب ، ونهضت في لحظات لأنضم إلى هذا الحشد الصغير وكأننا عائلة واحدة سوف تمضي ليلة واحدة معا في هذه الرحلة .

مددت الخطوات نحو مقعدي فرأيت شخصا قرويا يرتدي فروة سوداء ضخمة يسبقني بلحظات ويبرك في ذات المقعد المجوز ناحية النافذة فعرفت حينها بأنه جليسي في هذا المقعد . بركت حده وأنا ألقي عليه السلام ، وألقي نظرة إليه لعل بي معرفة سابقة به ، فأجاب الرجل على سلامي بشكل موجز قائلا : وعليكم السلام يابن أخي . إنه رجل في نحو الستين من عمره ، يرتدي على رأسه شماغا أحمر اللون . بعد هنيهات من جلوسي اندفعت إلي رائحة كريهة من الفروة الضخمة التي يرتديها ، فمددتُ يدي إلى أنفي وأدرت وجهي اتقاء الرائحة ، عندها صدر صوت من الرجل وهو يجيب من تلقاء نفسه على سلامي سلامي للمرة الثانية : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، أهلا , أهلا بك , إنها فرصة جيدة لنتعارف . قلت : أهلا وسهلا ياعم . فصوب الرجل نظرة عميقة إلي حتى بدا لي بأننا على معرفة سابقة دون أن أنتبه ، فأدرت وجهي أبادله النظر دون أن أذكر بأنني أعرف هذا الرجل وفي لحظات سريعة أعدت استدارة وجهي وأنا أكاد أختنق من قوة الرائحة التي اندفعت إلي . لكن لبثت أنظاره معلقة بي إلى أن انطلق الباص وتقدم المضيف يناولنا كاسات ماء فارغة ، عندها بادرني الرجل بالسؤال عن اسمي ، فأجبته ، ويبدو بأن جوابي شجعه ليسألني عن عملي ثم عن العائلة التي أنتمي إليها ، ثم عن مكان سكني ، وعن سني ، ووضعي العائلي ، وكلما يسألني سؤالا أجيبه دون أن أنظر إليه متحاشيا قوة الرائحة التي تفوح منه





. ثم قال وهو يبدي رغبته الشديدة في تدخين سيجارة ويدين القرار الذي يمنع تدخين السجائر في الحافلات العامة : أما أنا إذا سألتني عن اسمي ، أقول لك أنهم يقولون لي : درباس ، ولكن اسمي في الهوية عبا س ، وليت اسمي كان في الهوية أيضا درباس لأنني أحب هذا الاسم أكثر من عباس ، بل أن من يريد أن يستفزني في القرية يقول : ياعباس ، فأنهض وأتشاجر معه لأنني أشعر بأنه أراد أن ينقص من شأني . وإذا سألتني عن عملي ، أقول لك بأنني مذ فتحت عيني على الحياة وجدت نفسي بين الأبقار ، كان أبي يربي الأبقار ، وعندما كبرت ورثت عنه هذه المهنة التي تعلقت بها ولتعلم بأن أكثر ما يحزنني عندما أسافر هو أنني أبتعد عن رائحة أبقاري وأظنها هي أيضا تكون حزينة عندما تفتقد رائحتي . ثم ابتسم قليلا ومد يده إلى بعض ثيابه تحت الفروة الضخمة التي تفوح منها كل تلك الرائحة الكريهة وأخرج كيسا بلاستيكيا أسود اللون ، وبدأ يفك الكيس ليظهر فيه كم من روث الأبقار ، فقلت له أن يحكم الكيس ويعيده إلى مكانه ، قال وهو يعيد ربط فم الكيس : قبل أن أستلقي علىالفراش لأنام في الفندق أفتح هذا الكيس وأضعه بجانب رأسي حتى أستطيع النوم . وإن اشتقت لأبقاري- ومد يده إلى إحدى جيوبه الداخلية أخرج صورة ملونة لعدة أبقار قائلا - : أنظر إلى هذه الصورة وأضعها جوار الكيس ولا أدري بنفسي إلا وقد غرت في نوم عميق . فنظرت إليه مرة أخرى وأنا أقاوم الرائحة التي بدت تسبب لي ألما شديدا في الرأس بعد نحو ساعة ونصف من انطلاق الباص الذي سيمضي الليل كله إلى أن يصل دمشق ، فقال وفمه يمتلئ ببسمة طفيفة : مرة واحدة سافرت وقد نسيت أن أصطحب معي هذا الكيس ، أمضيت ثلاثة أيام دون أن أغفو دقيقة واحدة ، كنت أبحث في الشام عن بقرة واحدة لأنظر فيها ، وأبحث عن قليل من روث الأبقار لأضعه في كيس وأحمله في جيبي دون جدوى ، وكأن الأبقار كلها ماتت لاسمح الله ، وفجأة وضع كفه على رأسي قائلا : أليس هذا إخلاصا مني لأبقاري ، أبقاري التي تقيني الحاجة ، أستلحفك بالله وقد وضعتُ يدي على رأسك هل أنا على خطأ أم على صواب ، لاتصمت ، قلأ لي ، أليست هذه الأبقار هي رزقي ورزق عيالي ، نسيتُ أن أقول لك بأن لي تسعة أولاد من زوجتين . صمت قليلا وهو يدين مرة أخرى القرار الذي يمنع التدخين في الحافلات ، لكنه مد يده إلى إحدى جيوبه الداخلية الكثيرة مرة أخرى وأخرج علبة تبغ وضع سيجارة في فمه دون أن يشعلها ثم قال : أجل سأقول لك قبل أن أنسى فعندما عدت إلى البيت أول شيء فعلته قبل أن أدخل على عيالي اتجهت إلى الخان ، وبركت بين الأبقار فلحقتني أم العيال ولحقني الأولاد إلى هناك ، وبعد ساعتين خرجت وقد استردت عافيتي قليلا ثم أمضيت ستة أيام أنام فيها في الخان بين أبقاري حتى أعوض ما فاتني من رائحة . وعاد مرة أخرى يضع كفه على رأسي قائلا : أستحلفك بالله وقد وضعت يدي على رأسك هل أنا على خطأ بسبب حبي لأبقاري ، أليست هي التي تقيني وتقي عيالي الحاجة والسؤال ، قل ، لاتصمت ، هل أنا على خطأ . فلم أجد بدا من أن أقول : لاياسيدي لست على خطأ ، بارك الله بقوتك .

أغمضت عيني في محاولة للنوم علـّي أنسى قليلا هذا الجحيم الذي رأيتني مرغما للبقاء فيه . راودتني أفكار عديدة مثل أن أوقف الباص وأنزل ، ولكن الوقت المتأخر من الليل منعي وكذلك شدة البرد القارس ونحن في بدايات شهر شباط .

وجاءني صوته بعد لحظات صمت : هل نمت ، يارجل أنا أكبرك بثلاثين سنة ولم أنم ، دعنا نتكلم إنها فرصتنا الوحيدة لنتعارف . فتحت عيني وقلت : لا لا لستُ نائما ، قل ماتشاء ، أسمعك جيدا . جاء صوته : مرة أراد أخي أن يتزوج ولم يكن لديه المهر فطاب مني أن أبيع أبقاري وأعطيه ثمنها ليتزوج ، فقلت له بأنني حتى لو كنتُ على وشك الموت وعلمت أن بيع أبقاري سينقذني من الموت حتى أتعالج بثمنها ، فلن أقدم على ذلك لأنني لاأتصور أن أكون في البيت بدون أبقار ، وعندها سأمضي ثلاثة أيام في الخان الفارغ من الأبقار وأقضي نحبي كربا على ذهاب أبقاري . فخاصمني أخي من يومها ولم يعد يدخل بيتي ، وعاد مرة أخرى يضع يده على رأسي قائلا : أستحلفك بالله وقد وضعت يدي على رأسك هل كنت على خطأ لأنني لم أبع أبقاري حتى يتزوج بثمنها ، وإن جعت وجاع أولادي هل كان أخي سيعطينا طعاما وإن أعطانا شهرا أو شهرين هل كا ن سيعطينا مدى الحياة ، قل ، استحلفتك بالله أن تقول ، وبدأ ت نبرات صوته تتصاعد : لاتصمت ، هل كنت على خطأ ، هل من حقه أن يخاصمني ولايدخل بيتي منذ خمس سنوات وحتى الآن ، ثم أنه يقول للناس بأن درباس ليس أخي ولا أعرفه وأنا بريء منه إلى يوم القيامة ، قل ، هل معه حق في كل هذا . فقلت وأنا أحاول أن أهدئ من روعه : لا ليس معه حق وأنت على صواب . فهدأته هذه العبارة ثم أخذ ينفث في السيجارة الغير مشتعلة ويهدا شيئا فشيئا .

عندما وصلنا أول استراحة خطر لي أن أستبدل الباص بباص آخر ، عندها وأنا أنهض للنزول أمسك درباس بيدي ونهض معي قائلا بأن أبقى ممسكا بيده لأنه لايرى ليلا بسبب مرض العمش الذي في عينيه ، طلب مني أن أوصله إلى المرحاض ، وقبل ذلك أشعل سيجارة لدى الخطوة الأولى للنزول من الباص وبدأ يدخن بشراهة إلى أن أدخلته إلى المرحاض ، دخل وهو يوصيني ألا أتحرك لأنه سوف يبقى ولايعرف كيف يعود إلى الباص . عندذاك وجدتها فرصة لأسأل سائق باص كان يقف في ذات الاستراحة ويتجه إلى دمشق عن وجود مقعد شاغر ، ولكنني الرجل اعتذر وهو ينظر إلي نظرات مريبة بسبب رغبتي لتغيير الباص ، ورأيته يتجه على الفور إلى سائق الباص الذي فيه مقعدي ويهمس إليه . بعد قليل اتجه السائق إلى الهاتف وأجرى اتصالا ، تذكرت أمر رفيقي في المرحاض وذهبت لأراه يقف بجانب باب المرحاض المفتوح يدخن بشراهة وهو يناديني ، فأمسكت بيده وقدته إلى صالة الاستراحة ليشرب كأسا من الشاي . شعرنا جميعا بتأخر انطلاق الباص عندما مضت ساعة دون أن ننطلق ، فبدأنا نسأل عن السبب ، قال السائق بأن عطلا ما قد حدث ، وقد اتصل بالشركة التي سترسل له بعد قليل معلم ميكانيك ليصلح العطل . بعد قليل حضرت دورية مسلحة من الشرطة فأشار السائق إلي ، أمرني أحدهم أن أرفع يدي بعد أن طلب من جميع الركاب الابتعاد ، وعندها لم يتردد درباس أيضا أن يرفع يديه معي ، تقدموا إلي وصاروا يفتشونني بدقة شديدة ، وبعد ذلك فتشوا درباس ووقعوا على ذاك الكيس . قال أحدهم : هذا ما نبحث عنه ياسيدي . عندها لم يتردد درباس من أن يقول : خذوا كل شيء إلا هذا الكيس . ثم قادونا إلى الباص وهم يشيرون للركاب بالابتعاد ما أمكن ، طلبوا أن أرشدهم على حقيبتي ، وفتشوها قطعة قطعة ، ثم فتشوا حقيبة درباس فوجدوا كيسا مماثلا للذي وجدوه بحوزته فقال درباس بأنه كيس الاحتياط . قال أحدهم : نعرف جيدا بأنه كيس الاحتياط .

طلبت الدورية من السائق أن ينطلق بالركاب ويكمل الرحلة بعدأن صعدنا إلى سيارة الدورية مع أمتعتنا إلى حيث المخفر ، هناك أبقونا حتى الصباح إلى أن أجروا كشفا مخبريا على الكيسين وقدموا لنا اعتذارا عن سوء الفهم هذا الذي دافعه الحرص على حياة الناس ، وأعادوا لنا أمتعتنا وأعادوا لدرباس الكيسين بعد أن أصر على إعادتهما إليه لأنه لايستطيع أن يتحرك خطوة واحدة بدونهما ، ثم قال رئيس الدورية بأنه أقسم على ألا نخسر شيئا لنكمل الرحلة فقد اتصل لحجز مقعدين وسوف يصل باص بعد قليل إلى ذات الاستراحة التي تم أخذنا منها . قال بأننا كما ركبنا معا في ذاك الباص سوف نكمل الرحلة معا في الباص الجديد . عنئذ تذكرت بأنني سوف أكون في مقعد واحد مع درباس فقلت : أرجو أن تتركوني وشأني ، أما درباس فلا علاقة لي به ، فقال درباس: إما أن نكمل معا الرحلة أو نعود معا إلى الحسكة . ومرة أخرى رأيتني مرغما للجلوس في مقعد واحد مع درباس وتحمل كل تلك الرائحة الكريهة . أخذتنا سيارة المخفر إلى الاستراحة ، في الطريق وقع عيني على محل لبيع العطور ، أوقفتُ السائق بجانب المحل ، ابتعت علبة عطر وانطلقنا إلى الاستراحة لنجد الباص واقفا بانتظارنا ، وضعنا أمتعتنا وقبل أن نصعد أخرجتُ علبة العطر وبدأت أبخها على فروة درباس حتى فرغت . قال درباس وهو يتقزز من رائحة العطر ويلمس الكيس تحت فروته : لكن لايهم مادمت أحمل هذا الكيس تحت فروتي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رفيــــــق الرحلـــــة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات السنابل :: قسم الفكر والفلسفة والشعر والسياسه :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: