جامع النصر
.معبد كوري أسس عبر الفترة الرومانية .
· كنيسة القديس يوحنا - عبر الفترة البيزنطية.
· مسجد المدينة بعد فتحها من قبل المسلمين وقد باشر القائد عمرو بن العاص بإقامة المسجد في مركز المدينة.
· في فترة احتلال الصليبيين لفلسطين عام 1099 تم تحويل المسجد إلى كنيسة القديس يوحنا.
· بعد تحرير نابلس وفلسطين من قبل صلاح الدين الأيوبي عام 1185 تم إعادة المبنى ليكون مسجد المدينة وبقي هذا المسجد يتوسع وتجري به الترميمات حتى وقتنا الحاضر.
· تعرض المسجد إلى الاقتحام والتدمير مرات عديدة على أيدي قوات الاحتلال التي قامت خلال انتفاضة الأقصى بإحداث الكثير من التفجيرات التي أدت إلى زعزعة المبنى والكثير من الواجهات فضلاً عن تكسر زجاجه الملون الأثري مرات عدة.
موقع جامع النصر يبرز كموقع أثري هام في مرحلة تطور المدينة عبر المرحلة الثانية أي في فترة الإمبراطور هادريان (119م) يظهر هذا الموقع عبر خارطة مأدبا التي تخص نابلس حيث يشار إليه كمعبد روماني. موقع المعبد كان مطابقاً لنمط المدن الرومانية إذ نجد موقع البيزليكا الرومانية والبيزليكا البيزنطية والذي هو اليوم الجامع الكبير في عام 1927 بعد الزلزال الذي خرب نابلس ودمر كامل جامع النصر والجامع الكبير أتيح لدائرة الآثار الفلسطينية أن تجري فحصاً لموقع المسجد . حيث عثر (جيرالد) على بقايا تعود لفترة العصر الروماني أي القرن الثاني ميلادي وعثر على دوار للطرق في المدينة أي أن هذا الدوار كان يوزع شوارع المدينة المتعددة عبر الساحة الرومانية . وفي عام 1972 حصل خسف وسقوط في الجهة الغربية من المسجد وأجريت حفرية اختباريه في الموقع فبل فتح الباب الجديد حيث عثر على بقايا المعبد الروماني الذي كان معبداً كوريا. وفي تلك الحفرية عثر على الاسولرة أم الألهة كليبه التي تعني (عذراء نيوبلس) هذه القصة سنحاول أن ننشرها عبر تلك الوقائع الأثرية الكثيرة التي تخص كل موقع من مواقع المدينة . عندما بنت هيلانة كنيسة بئر يعقوب سعت الحضارة البيزنطية الى استبدال البيزلكا الرومانية ببيزلكا بيزنطية . لهذا سعى الإمبراطور (زينو) إلى بناء البيزليكا في موقع المسجد الكبير والكنيسة الكبيرة في موقع جامع النصر .
وكانت القوات العسكرية تعسكر حول نبع رأس العين لهذا أقيم جامع الساطور كي يكون مسجد الجند . أما مسجد المدينة فقد سعى القائد عمرو بن العاص بالبدء ببناء هذا المسجد الذي كان من أهم مساجد المدينة .
الهزات الأرضية التي ضربت فلسطين عام 747م ميلادي أثرت في المسجد والهزة عام 785 أيضاً أثرت به، لهذا جرت أعمال ترميم وإصلاح في المسجد عبر الحضارة الأموية والعباسية. من واقع التسمية، ولكن بعد سقوط فلسطين بيد الصليبيين عام 1099 ، أعادوا تحويل الجامع الكبير وجامع النصر إلى كنائس . وبعد أن حرر صلاح الدين فلسطين عام 1185 أعاد بناء المسجد وسمي بجامع النصر وبقي هذا المسجد ينمو ويتوسع عبر تلك الإضافات التي ألحقت بالمسجد حيث تمت إضافة غرفة الأضرحة الشرقية والغربية في الفترة الأيوبية والعثمانية. وبعد الهزة الأرضية التي ضربت المدينة عام 1927 أعيد بناء المسجد عام 1935 وقد تم فتحه كمسجد المدينة الأول وهكذا تجمع مواقعنا الدينية تلك القصص والوقائع التاريخية التي تخص مدينة نيوبلس.نابلس نواة التاريخ
روى المشرف بسنده عن كعب قال:" أحب البلاد إلى الله عز وجل الشام، وأحب الشام إلى الله تعالى القدس، وأحب القدس الى الله تعالى جبل النار، ليأتين على الناس زمان يتماسحون بالجبال بينهم، نابلس مدينة فلسطينية معاصرة، اشتركت في مسيرة العلم والنضال والجهاد والاقتصاد، فنابلس تعد العاصمة الاقتصادية للدولة الفلسطينية، فهي ربت ونمت بين أيد كنعانية، لذا تعد مدينة قديمة قدم التاريخ، أنشأها العرب الكنعانيون، فهم سكانها وأهلها الاوائل، ولا سيما بأن تاريخ أولى الهجرات الكنعانية إلى فلسطين كان يعود إلى ما قبل 3500 سنه ق.م. فمن القبائل الكنعانينة التي كانت معروفة هي الفرزيون، اليبوسيون، الجرجاشيون، والفنيقيون، إضافة إلى العناقيون، فلذلك كان من أسماء فلسطين الأولى "أرض كنعان" ومعنى كنعان فقد اعتقد البعض بأنه يعني الأرض المنخفضة، والبعض الأخر اعتقد بأن كنعان اسمًا ساميًا للجد الكنعاني الذي عاش شبة الجزيرة العربية.
وما علينا سوى القول بأن مدينة نابلس هي أشهر هذه المدن الكنعانية، فمدينة نابلس (شكيم) لها موقع مميز يتوسط بين جبلين شهيرين : الجبل الشمالي (عيبال)، والجبل الجنوبي (جرزيم) أوجبل الطور. ولا سيما بأن ازدهار مدينة شكيم أيام الكنعانيين كان ازدهارًا ملحوظًا شهدت له البشرية والذي أدى هذا الازدهار بدوره الى غضب الرومان عليها، فانفجرت القنبلة داخل أجساد الرومان وهبت الشعلة والنار بينهم وداخل أجسادهم، مما ساقهم إلى تدمير هذه المدينة الشامخة، وقد توالت على مدينة نابلس العديد من الممالك والدول بعد الرومان وبخاصة الإسلامية منها وتحديدًا:المملوكية، الأيوبية والعثمانية، فالفترة التي كانت فيها مدينة نابلس تحكمها الدولة المملوكية، فجاء صلاح الدين الأيوبي وحررها من تلك الأيدي المغتصبة، الأمر الذي حولها من حكم الصليبين إلى حكم المماليك تارة أخرى، وفي عام 1516م، دخلت تعزيزات قوية مشددة من العثمانيين وفتحت مدينة نابلس وسمى ذلك العهد بـ"العهد العثماني" ولا سيما من أهم المعالم العثمانية في نابلس:
أ. المسجد الحنبلي وبناه الملك سليمان بن عثمان
ب. المدرسة الفاطمية وبنيت في عهد السلطان محمد رشاد
ت. المستشفى الوطني وبني في عهد السلطان عبد الحميد الثاني
أسماء نابلس:1. شكيم وتعني المدينة المرتفعة.
2. فيلافيا نيابولس: وتعني فيلافيا الجديدة وكلمة فيلافيا هي اسم عائلة الإمبراطور "فسبسيانوس".
3. نيابولس: فقد حذف اسم العائلة فيلافيا وتم اندراج كلمة نيابولس على الألسن.
4. جبل النار: وجاءت تسمية ذلك نتيجة إحراق المقاومين النابلسيين للبساتين والحقول في جبل عيبال أثناء تصديهم لنابليون وجيشه الفرنسي، مما أوقد الشعلة النابلسية وعاد نابليون وجيشه الفرنسي منهزمًا خاسراً مكبدًا بالخسائر والضحايا فمن هنا جاءت تسميتها بالاسم الرائع اسم "جبل النار" .
5. دمشق الصغرى: وذلك لأنها تشبه دمشق في صفاتها مناخها وفواكهها وخضارها وتعاليمها الاثرية والتاريخية
6. عش العلماء: وذلك لأنها كانت مركزًا علميًا وأدبيًا، فلذلك أخرجت نابلس من العلماء والأدباء والشعراء الكثير بل الكثير.
7. إلى وأن وصلت إلى اسمها الحالي "مدينة نابلس الصمود" والمتعارف حتى اليوم.
أماكن نابلس وحاراتها واهم حدائقها ومؤسساتها:1. أولاً: مكتبة بلدية نابلس: إن أنشاء مكتبة بلدية نابلس "أحدث صرعة وانقلابًا هامًا ومميزًا على صعيد الحياة الثقافية والعلمية في المدينة، ولاسيما بأن المكتبة حافلة ومكتظة بالكتب والمجلدات والمواضيع بمختلف أنواعها، ففيها الكتب العربية والأجنبية مثل الإنجليزية والفرنسية والروسية وغيرها مثل الأبحاث العلمية والسياسية والتاريخية.
- وهناك الكثير من المكتبات الخاصة التابعة لمكتبة بلدية نابلس وهي:
- مكتبة الأسير الفلسطيني: وتضم (
الآلف كتاب عن مختلف المواضيع السياسية.
- مكتبة الدكتور إبراهيم الغني: فقد قام صاحبها بإهدائها إلى مكتبة بلدية نابلس.
- مكتبة قدري طوقان: وقد أوصى بها مكتبة بلدية نابلس وفيها كتب متنوعة وخرائط ومجلدات تشمل (4) الآلف كتاب * ويوجد بها ركنين خاصين بمكتبتي المرحومين حافظ طوقان والدكتور راسم يونس.
2. ثانياً: مركز إسعاد الطفولة: وهو بمساحة خمس دونمات.
3. ثالثاً: منتزة جمال عبد الناصر: ففيها الملاعب والحدائق وفيها المدرج الضخم الذي يضم مسرح وغرف كواليس وتبلغ مساحتها حوالي (85)دونم، وهي تحاذي مكتبة حمدي منكو.
4. رابعاً: حديقة المخفية: وتبلغ مساحتها خمس دونمات.
5. خامسًا: مشروع الحرش وتبلغ مساحته (22) دونم ولا يزال العمل مستمرًا به وسيكون بناءًا ضخمًا على صعيد الضفة الغربية.
6. سادساً: بعض حارات مدينة نابلس: رأس العين وحارة الياسمينة والقيسارية والحبلة.
7. سابعًا: الأسواق: مثل السوق الشرقي والغربي وسوق البصل والحدادين وسوق الذهب.
8. ثامنا ً: الأماكن التاريخية مثل المدرسة الفاطمية، الخان، المنارة، السرايا، مضخة القريون.
9. تاسعاً: الحمامات: مثل حمام السمرة وحمام الشفا و هناك بعض الحمامات التي تم تحويلهاالى مرافق أخرى مثل حمام الخليلي والتميمي وحمام الدرجة والقاضي وحمام النساء.
10. عاشراً: العيون: مثل عين العسل، عين الساطور، عين الصلاحي، عين القريون، عين الخضر.
11. حادي عشر: سبل المياه: سبيل الخضر، سبيل السلقية، سبيل الساطور.
12. اثنى عشر: المقامات: مثل مقام الخضر، مقام الشيخ مسلم، مقام البشر.
13. ثالث عشر: المساجد: مثل المسجد الكبير (الصلاحي)، مسجد النصر، مسجد الساطون، مسجد الخضر.
14. رابع عشر: الزوايا: مثل زاوية الخضر، زاوية النوباني.
15. خامس عشر: الكنائس والأديرة: وذلك يعود الى التسامح الديني في نابلس مثل كنسية الأرثوذكس ودير فنشي.
16. سادس عشر: البوابات: فقد مرت نابلس عبر التاريخ على ثماني عشر بوابة فبعضها هدم وبقي ما يأتي أهمها: بوابة البيك، بوابة الوكالة، بوابة القريون، البوابة الشرقية والغربية.
17. سابع عشر: الصبانات (المصابن): وهي كثيرة إلا أن الاحتلال الإسرائيلي فقد هدمها وأبقى ثلاثًا منها.
18. ثامن عشر: المدارس: مدرسة الكندي، مدرسة ظافر المصري، مدرسة الغزاليه .
19. تاسع عشر: الورود: فمدينة نابلس تشتهر بزراعة ورد الياسمين أمام البيوت وأمام العمارات الضخمة لجمال تلك النبتة وخاصة منطقة رفيديا التي تشتهر بكثرة زراعتها.
و
لاسيما أنه بالإمكان، القول بأن أهم الصناعات التي تبدع فيها مدينة نابلس كثيرة، منها: الصابون، وإنتاج زيت الزيتون، بالإضافة إلى أشهر صناعة شهد لها العالم أجمــع وهي "الكنافة النابلسية" حيث يأوي الناس والزوار إلى مدينة نابلس لشراء وتناول الكنافة النابلسية من مختلف بقاع الأرض.
ويمكننا التحدث بأنه من أهم الممارسات العدوانية واللا إنسانية هي دخول القوات الإسرائيلية إلى نابلس الصمود، وتفجير قنبلة انتفاضة الأقصى الشريف في الثامن والعشرين من أيلول عام ألفين، فهذه الانتفاضة التي أدت إلى تشريد عقول الشباب والأطفال، وساعدت على قتل روح الاقتصاد الفلسطيني النابع من مدينة نابلس، فأصبح لا يسمع في مدينة نابلس سوى صوت المجنزرات الإسرائيلية والآليات العسكرية ولم يعرف الشعب الفلسطيني سوى لغة القتل والقصف والتشريد والاعتقال والتهجير وقصف المنازل والمساجد وبالتالي قصف العامل الاقتصادي، وقصف الحياة، فأين طعم الحياة؟؟!! وإلى أين وصلتِ يا مدينة نابلس "جبل النار"؟؟
نبذة تاريخية
نابلس...التاريخ والتراث
نابلس مدينة قديمة قدم التاريخ ، أنشأها الكنعانيون العرب وأطلقوا عليها اسم (شكيم) وعلى الأرجح فان هذه التسمية جاءت من كلمة كنعانية بمعنى المدينة المرتفعة ، او الكتف كونها تقع على كتف جبل الطور (جرزيم) . والكنعانية لغة عربية قديمة تنتمي الى لغات الشعوب السامية .
يمكن القول أن شكيم الكنعانية تقع في موقع شرقي مدينة نابلس الحالية في كتف جبل الطور كما أشرنا وهو الجبل الجنوبي لمدينة نابلس ذات الجبلين، عيبال الشمالي، وجرزيم أو الطور.ازدهرت مدينة شكيم في زمن الكنعانيين ازدهاراً ملحوظاً حتى غضب عليها الرومان الذين دمروها بالإضافة إلى تسع مدن أخرى يوم احتلوا بلاد الشام ، وهذه المدن عرفت في التاريخ الروماني ب (ديكا بولس) أي المدن العشر. ويحدثنا التاريخ أن الذي دمر شكيم هو الإمبراطور الروماني (تيتوس) ، وظلت مدمرة إلى أن أمر الإمبراطور الروماني (فسبسيانوس) بإعادة بنائها، فأطلق الرومان عليها اسم (فيلافيا نيابولس) .و(فيلافيا) هو اسم عائلة الإمبراطور (فسبسيانوس) أي أن اسم المدينة أصبح مدينة فيلافيا الجديدة ومع الأيام لم يعد يذكر اسم العائلة( فيلافيا) وظل المقطع الثاني (نيابولس) دارجا على الألسن، وهذا المقطع حرف وتحول على ألسنة الناطقين بالعربية إلى نابلس.
حول نشأة مدينة نابلس هناك أسطورة تداولها النابلسيون مفادها إن أفعى عملاقة كانت تسكن هذه المنطقة واسم هذه الأفعى(لس) وكان لها ناب ضخم عملاق. ويوم نفقت هذه الأفعى أي ماتت اختفى جسدها وبقي نابها الذي أشار إليه الناس حسب هذه الأسطورة أنه (ناب لس) ومنه اكتسب الموقع التسمية.
توالى على مدينة نابلس العديد من الممالك والدول بعد الرومان وبخاصة الإسلامية منها وتحديداً المملوكية والأيوبية والعثمانية . وابان حكم الدولة المملوكية احتلت نابلس من قبل الصليبيين، ويومها حررها الناصر صلاح الدين الأيوبي . ثم بعد ذلك عادت إلى حكم المماليك وفي العام 1516 احتل العثمانيون بلاد الشام وهكذا دخلت نابلس في العهد العثماني.
تدين نابلس للعهد العثماني بتكوين قصباتها الثلاث ، وبناء كثير من معالمها التي ما زالت قائمة ومثالا لا حصراً فان المسجد الحنبلي قد بناه المظفر الملك سليمان بن عثمان. والمدرسة الفاطمية بنيت في عهد السلطان محمد رشاد ، والمستشفى الوطني بني في عهد السلطان عبد الحميد الثاني. ونابلس غنية بآثارها الرومانية والبيزنطية والمملوكية والأيوبية والعثمانية.